تتكون دورات الأساليب الغير مباشرة من محاولات للانفصال بعد الاستيقاظ مباشرةً، وإذا لم يكن ذلك ناجحًا، يمكن استخدام دورات سريعة من خلال أساليب تستغرق دقيقة واحدة حتى تنجح واحدة منهم، والتي يمكن بعدها الانفصال عن الجسد. وعادة، يتطلب إجراء من 1 إلى 5 محاولات بشكل صحيح للحصول على نتائج.
تعمل الأساليب الموضحة أدناه بشكل جيد للغاية سواءً عند الاستيقاظ من غفوة في وضح النهار، وكذلك في منتصف الليل.
الخطة الأولى: النوم لمدة 6 ساعات ثم الاستيقاظ بساعة منبهة
يمكنك تخطي هذه الخطوةفي ليلة سابقة ليوم عطلة بحيث لا تكون مضطرًا للاستيقاظ مبكرًا، اذهب للخلود للنوم في توقيتك المعتاد واضبط ساعتك المنبهة بحيث تنام لمدة حوالي 6 ساعات فقط. عندما ينطفئ المنبه، يجب عليك النهوض وشرب كوب من الماء، والذهاب إلى الحمام، وقراءة هذه التعليمات مرة أخرى.
الخطوة الثانية: العودة إلى النوم مع الانتباه
يمكنك تخطي هذه الخطوةبعد مرور من 3 إلى 50 دقيقة على استيقاظك، اذهب للنوم مجددًا مع تركيز انتباهك على كيفية تأديتك لدورات الأساليب الغير مباشرة عند كل صحوة لاحقة من أجل ترك جسدك والانفصال عنه وتنفيذ خطتك المُعدة للقيام بالنشاط الخاص بك. يجب أن تحدث كل صحوة لاحقة بشكلٍ طبيعي. إذا كانت الإضاءة ساطعة جدًا في الغرفة، يمكنك ارتداء قناع خاص للعينين. وإذا كان الصوت عاليًا – استخدم سدادات الأذن.
وفي نفس الوقت، يجب عليك أن تركز انتباهك على كيفية محاولتك للاستيقاظ دون تحريك جسدك المادي. وهذا ليس إلزاميا، ولكنه سيزيد من فعالية الأساليب الغير مباشرة.
الآن، يمكنك النوم لمدة تتراوح من ساعتين إلى أربع ساعات، ولكن يجب عليك الاستفادة من الاستيقاظات الطبيعية خلال هذه الفترة الزمنية. مع العلم أنها ستحدث في كثير من الأحيان على غير المعتاد. بعد كل محاولة – سواء كانت ناجحة أو لا – يجب عليك العودة للنوم مع الحفاظ على نفس الانتباه للاستيقاظ والمحاولة مرة أخرى. ويمكنك تنفيذ العديد من المحاولات بهذه الطريقة على مدار نهار يوم واحد.
الخطوة الثالثة: الانفصال فور استيقاظك
في كل مرة تستيقظ فيها مرة أخرى، لا تحاول أن تتحرك أو أن تفتح عينيك. ولكن عوضًا عن ذلك، حاول أن تنفصل على الفور عن جسدك. حيث ما يصل إلى 50% من النجاح مع الأساليب الغير مباشرة يأتي مع هذه الخطوة الأولى البسيطة – غاية في البساطة لدرجة أن الناس لا تشك حتى أنها ستنجح.من أجل أن تنفصل عن الجسد، حاول بكل بساطة الوقوف أو الالتفاف أو السباحة في الهواء. حاول أن تفعلها بجسدك (على سبيل المثال الخفي) الإدراكي، ولكن بدون تحريك عضلاتك البدنية. تذكر أنه سيكون إحساس مماثل للحركة البدنية العادية. وعندما تحين اللحظة، لا تفكر بصعوبة حول كيفية القيام بذلك. خلال تلك اللحظات الأولى بعد الاستيقاظ، حاول بعناد الانفصال عن جسدك بأي شكل من الأشكال الممكنة لك ومهما كانت الظروف. وعلى الأرجح، عليك أن تعرف بشكل حدسي كيفية القيام بذلك. والشيء الأكثر أهمية هو عدم التفكير بصعوبة ولا تفقد تلك اللحظات الأولى من الاستيقاظ.
الخطوة الرابعة: التبديل بين الأساليب بعد محاولات للانفصال
إذا لم يتحقق الانفصال الفوري – وهو الشيء الذي سيصبح جليًا وواضحًا بعد مرور من 3 إلى 5 ثواني – في هذه الحالة يتعين عليك البدء بشكلٍ صحيح وحينها يمكنك التبديل بالتناوب بين 2 إلى 3 من الأساليب التي ستصبح أكثر وضوحًا بالنسبة لك، وذلك حتى تنجح إحدى هذه الأساليب. وعندما يحدث هذا، يمكنك محاولة الانفصال مرة أخرى. يمكنك الاختيار من 2 إلى 3 من الأساليب الخمسة التالية بحيث يمكنك التبديل بينها بالتناوب أثناء الاستيقاظ:الالتفاف
لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثواني، حاول التخيل أنك تلتف حول محور جسدك على كلا الجانبين بطول الجسد من بداية رأسك حتى اخمص قدميك على أن يكون ذلك بأكبر قدر ممكن من الوضوح. إذا لم تنشأ أي أحاسيس، قم بالتحول إلى أسلوب آخر. إذا نشأ إحساس حقيقي أو حتى إحساس طفيف بالالتفاف، ركز انتباهك على هذا الأسلوب وقم بالالتفاف بشكل أكثر قوة. وبمجرد أن يصبح الإحساس بالالتفاف مستقر وحقيقي، يجب عليك محاولة الانفصال مرة أخرى واستخدام هذا الإحساس كنقطة بداية.
أسلوب السباح
لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثواني، حاول أن تتخيل بشكل مؤكد بقدر الإمكان أنك تسبح أو بكل بساطة قم بعمل حركات السباحة بذراعيك. حاول الشعور بهذا مهما كان الأمر، وبأكبر قدر ممكن. وإذا لم يحدث شيء، انتقل إلى أسلوب آخر. ليس هناك حاجة إلى الانتقال إلى أسلوب آخر إذا نشأ إحساس السباحة. فبدلاً من ذلك، ركز على تكثيف الإحساس الذي نشأ. وبعد ذلك، سوف يأتي لك إحساس السباحة في الماء. وهذا بالفعل ما يطلق عليه المرحلة (الحلم الجلي وتجربة الخروج من الجسد) – وليس هناك حاجة إلى الانفصال إذا كنت بالفعل داخل المرحلة. ومع ذلك، في حالة حدوث مثل تلك الأحاسيس أثناء وجودك في السرير بدلاً من وجود جسدك في الماء، حينها سوف تحتاج إلى توظيف أسلوب انفصال. استخدم إحساس السباحة كنقطة بداية.
رصد الصور
أمعن النظر في الفراغ الظاهر أمام أعينك المغمضتين لمدة من 3 إلى 5 ثواني. إذا لم يحدث شيء، انتقل إلى أسلوب آخر. وإذا كنت ترى أي نوع من الصور، اقترن بها حتى تصبح واقعية. وبمجرد أن تصبح واقعية، حينئذ انفصل عن الجسد بالطريقة الصحيحة هناك، أو اسمح لنفسك بأن يتم سحبها داخل الصورة. وعندما تجد نفسك مقترن مع الصورة، من المهم جدًا عدم التدقيق في التفاصيل، خشية أن تنقشع الصورة بعيدًا. وسوف تحتاج أن تمعن النظر خلال الصورة، وهو ما سيجعلها تصبح أكثر واقعية.
تخيل اليد
لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثواني، حاول التخيل بوضوح وبدون أي شك أنك تفرك يديك معًا بالقرب من عيناك. حاول مهما يكن أن تشعر بهم أمام عيناك، وأن تراهم، وحتى أن تسمع صوت فركهما. وإذا لم يحدث شيء، انتقل إلى أسلوب آخر. وإذا نشأ أي من الأحاسيس المذكورة أعلاه، حافظ على الأسلوب الخاص بها وكثفه حتى يصبح واقعي تمامًا. وبعد ذلك يمكنك محاولة الانفصال عن الجسد، باستخدام الأسلوب الذي نشأ عنه الإحساس كنقطة بداية .
اهتزاز الطيف
حاول أن تهز يديك أو قدميك الحسيين لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثوانٍ. ولا تحرك أي عضلة تحت أي ظرف من الظروف، ولا حتى تتخيل الحركة نفسها. على سبيل المثال، على سبيل المثال حاول الضغط بشكل مكثف لأسفللأعلى، ثم قم بالاهتزاز أو المناورة لليسار ولليمين، وهلم جرا. وإذا لم يحدث شيء، انتقل إلى أسلوب آخر. إذا نشأ بشكلٍ مفاجئ إحساس طفيف أو تباطؤ في حركة حقيقية، إذا ركز انتباهك على هذا الأسلوب، وحاول زيادة مدى الحركة بقدر ما تستطيع. بمجرد أن تتمكن من الحركة بقدر 4 بوصات على الأقل، حاول وعلى الفور الانفصال عن جسدك من خلال البدء من الأحاسيس التي نشأت من الأسلوب.
كل ما عليك القيام به لكل محاولة هو التناوب بين من 2 إلى 3 أساليب لمدة من 2 إلى 3 ثواني لكل أسلوب. وهو ما سيؤدي إلى دورات الأساليب الغير مباشرة ، حيث يتناوب الممارس بين الأساليب بالانتقال من أسلوب تلو الآخر على مدى دقيقة واحدة باحثًا عن الأسلوب الذي سينجح معه. ومن المهم والضروري جدًا أن تقوم بعمل ما لا يقل عن 4 دورات تتكون من 2 إلى 3 أساليب في المحاولة الواحدة، ولكن على أن لا يستغرق كل ذلك أكثر من دقيقة.
على سبيل المثال، قد تجري العملية برمتها على النحو التالي: ممارس الدخول في المرحلة (ممارس للأحلام الجلية وتجربة الخروج من الجسد) ذهب للنوم عند تمام الساعة 11:30 مساءً وقام بضبط ساعته المنبهة ليستيقظ عند الساعة 6:00 صباحًا؛ استيقظ عند الساعة 6:00 وفقًا لساعته المنبهة، ذهب إلى الحمام، ثم شرب القليل من الماء، ويسترجع الأساليب الغير مباشرة وخطته المثيرة للاهتمام عند الدخول المرحلة (على سبيل المثال، للنظر في المرآة والتحليق إلى المريخ)؛ في تمام الساعة 6:05 صباحًا يعود ممارس الدخول في المرحلة للنوم مرةً أخرى مع نية واضحة للدخول في المرحلة عند كل صحوة لاحقة؛ عند تمام الساعة 7:35 صباحًا (أو كلما تحدث الصحوة الطبيعية) يستيقظ ممارس الدخول في المرحلة بشكل غير متوقع وعلى الفور يحاول في لحظتها الانفصال عن جسده هناك؛ لم يحدث الانفصال في غضون من 3 إلى 5 ثوانٍ، يبدأ ممارس الدخول في المرحلة بتنفيذ الالتفافات، ولكن هذه أيضا لا تعمل في غضون من 3 إلى 5 ثوان؛ يؤدي ممارس الدخول في المرحلة أسلوب السباح، ولكن ذلك أيضا لم يعمل في غضون من 3 إلى 5 ثوانٍ، ثم ينفذ ممارس الدخول في المرحلة اهتزاز الطيف، ولكنه لم يعمل في غضون من 3 إلى 5 ثوانٍ، ثم يعيد ممارس الدخول في المرحلة الكرة مع أسلوب الالتفاف مرة أخرى، ثم أسلوب السباح ثم اهتزاز الطيف لمدة من 3 إلى 5 ثوانٍ لكل أسلوب؛ وفي الدورة الثالثة بدأ في تنفيذ أسلوب الالتفاف وفجأةً وبشكل غير متوقع تنجح المحاولة – ينشأ إحساس الالتفاف؛ ويبقي ممارس الدخول في المرحلة على هذا الأسلوب، ويدور بأقصى ما يمكنه لينفصل عن جسده بشكلٍ صحيح في لحظة الانفصال هناك باستخدام إحساس الالتفاف:
وساعتها يركض باتجاه المرآة، وطوال الوقت يتحسس ويتفحص بكل نشاط كل شيء حوله من مسافة قريبة، مما يكثف أحاسيسه؛ وبعد أن نظر في المرآة بالفعل، قام الممارس بتوظيف تقنية التحول من مكان إلى مكان ليجد نفسه على سطح المريخ، ولكنه بشكل غير متوقع عاد إلى الجسد؛ وعلى الفور يحاول ممارس الدخول في المرحلة مغادرة جسده مرة أخرى، ولكنه لم يتمكن من ذلك؛ ثم عاد للنوم مرةً أخرى مع نية واضحة لتكرار المحاولة عند الصحوة التالية والمكوث وقت أطول فوق سطح المريخ؛ وهلم جرا.
فقط كرر ما سبق مستخدمًا الأساليب التي تأتي إليك بشكلٍ طبيعي، وسوف تنطلق نفسك داخل كون كامل لم تره من قبل: الأحلام الجلية وتجربة الخروج من الجسد!
إذا أخذت من وقتك اليومي حوالي من 10 إلى 30 دقيقة لمجرد التدرب على التقنيات والإجراءات، ستتمكن من تذكر الطريقة وتعمل على نحوٍ أفضل. وهذا سيحدث زيادة ملموسة في نسبة نجاح المحاولات عند الاستيقاظ.
وكذلك يعتبر الوعي بالحلم كتجربة المرحلة. إذا أدركت فجأةً أنك تحلم أثناء النوم، إذا فهذه بالفعل عي المرحلة. ولذلك يجب عليك الاستمرار لتنفذ خطة الحركة الخاصة بك وأن تحافظ على استقرار الحالة. إذا نشأ الوعي بالحلم، فإنه سيكون أحد الآثار الجانبية للقيام بتقنية الدورات عند الاستيقاظ. وهذا التأثير الجانبي هو أمر شائع جدا – كن دائمًا مستعدًا له.
وإذا كانت أحاسيسك في المرحلة (الحلم الجلي أو تجربة الخروج من الجسد) كانت قاتمة (على سبيل المثال: رؤية ضعيفة بصريًا أو أحاسيس جسدية مخدرة)، حاول أن تلمس وتتحسس كل شيء محيط بك بنشاط وتمعن في أدق تفاصيل الأجسام عن قرب. فهذا سيسمح لك بالحصول على تجربة أكثر واقعية. ويجب تنفيذ نفس الأنشطة من أجل الحفاظ على المرحلة عندما تحدث الأعراض الأولى من العودة للجسد (على سبيل المثال، عندما يصبح كل شيء خافت).
الخطوة الخامسة: بعد المحاولة
إذا كنت تستطيع يمكنك العودة إلى النوم بعد كل محاولة (سواء كانت ناجحة أو لا) حتى تتمكن من القيام بمحاولة أخرى لتترك جسدك (وتحصل على حلمٌ جلي) عن صحوتك التالية. وبهذه الطريقة لن تكون قادرًا فقط على ترك جسدك أو تحصل على حلمٌ جلي، ولكن لتقوم بها مراتٍ عديدة في أول يومٌ لك!وحتى أكثر المحاولات فشلاً لا يجب أن تستمر أكثر من دقيقة واحدة. وإذا لم يحدث أي شيء خلال تلك المدة، فسيكون الأكثر تأثيرًا هو العودة للنوم مرة أخرى واللحاق بالصحوة التالية، وذلك بدلاً من أن تحاول استخراج النتائج بعناد من المحاولة الحالية.
الأحلام الجلية وتجربة الخروج من الجسد: الأساليب الأكثر سهولة
تتكون دورات الأساليب الغير مباشرة من محاولات للانفصال بعد الاستيقاظ مباشرةً، وإذا لم يكن ذلك ناجحًا، يمكن استخدام دورات سريعة من خلال أساليب تستغرق دقيقة واحدة حتى تنجح واحدة منهم، والتي يمكن بعدها الانفصال عن الجسد. وعادة، يتطلب إجراء من 1 إلى 5 محاولات بشكل صحيح للحصول على نتائج.
تعمل الأساليب الموضحة أدناه بشكل جيد للغاية سواءً عند الاستيقاظ من غفوة في وضح النهار، وكذلك في منتصف الليل.
الخطة الأولى: النوم لمدة 6 ساعات ثم الاستيقاظ بساعة منبهة
يمكنك تخطي هذه الخطوة
في ليلة سابقة ليوم عطلة بحيث لا تكون مضطرًا للاستيقاظ مبكرًا، اذهب للخلود للنوم في توقيتك المعتاد واضبط ساعتك المنبهة بحيث تنام لمدة حوالي 6 ساعات فقط. عندما ينطفئ المنبه، يجب عليك النهوض وشرب كوب من الماء، والذهاب إلى الحمام، وقراءة هذه التعليمات مرة أخرى.
الخطوة الثانية: العودة إلى النوم مع الانتباه
يمكنك تخطي هذه الخطوة
بعد مرور من 3 إلى 50 دقيقة على استيقاظك، اذهب للنوم مجددًا مع تركيز انتباهك على كيفية تأديتك لدورات الأساليب الغير مباشرة عند كل صحوة لاحقة من أجل ترك جسدك والانفصال عنه وتنفيذ خطتك المُعدة للقيام بالنشاط الخاص بك. يجب أن تحدث كل صحوة لاحقة بشكلٍ طبيعي. إذا كانت الإضاءة ساطعة جدًا في الغرفة، يمكنك ارتداء قناع خاص للعينين. وإذا كان الصوت عاليًا – استخدم سدادات الأذن.
وفي نفس الوقت، يجب عليك أن تركز انتباهك على كيفية محاولتك للاستيقاظ دون تحريك جسدك المادي. وهذا ليس إلزاميا، ولكنه سيزيد من فعالية الأساليب الغير مباشرة.
الآن، يمكنك النوم لمدة تتراوح من ساعتين إلى أربع ساعات، ولكن يجب عليك الاستفادة من الاستيقاظات الطبيعية خلال هذه الفترة الزمنية. مع العلم أنها ستحدث في كثير من الأحيان على غير المعتاد. بعد كل محاولة – سواء كانت ناجحة أو لا – يجب عليك العودة للنوم مع الحفاظ على نفس الانتباه للاستيقاظ والمحاولة مرة أخرى. ويمكنك تنفيذ العديد من المحاولات بهذه الطريقة على مدار نهار يوم واحد.
الخطوة الثالثة: الانفصال فور استيقاظك
في كل مرة تستيقظ فيها مرة أخرى، لا تحاول أن تتحرك أو أن تفتح عينيك. ولكن عوضًا عن ذلك، حاول أن تنفصل على الفور عن جسدك. حيث ما يصل إلى 50% من النجاح مع الأساليب الغير مباشرة يأتي مع هذه الخطوة الأولى البسيطة – غاية في البساطة لدرجة أن الناس لا تشك حتى أنها ستنجح.
من أجل أن تنفصل عن الجسد، حاول بكل بساطة الوقوف أو الالتفاف أو السباحة في الهواء.حاول أن تفعلها بجسدك (على سبيل المثال الخفي) الإدراكي، ولكن بدون تحريك عضلاتك البدنية. تذكر أنه سيكون إحساس مماثل للحركة البدنية العادية. وعندما تحين اللحظة، لا تفكر بصعوبة حول كيفية القيام بذلك. خلال تلك اللحظات الأولى بعد الاستيقاظ، حاول بعناد الانفصال عن جسدك بأي شكل من الأشكال الممكنة لك ومهما كانت الظروف.وعلى الأرجح، عليك أن تعرف بشكل حدسي كيفية القيام بذلك. والشيء الأكثر أهمية هو عدم التفكير بصعوبة ولا تفقد تلك اللحظات الأولى من الاستيقاظ.
الخطوة الرابعة: التبديل بين الأساليب بعد محاولات للانفصال
إذا لم يتحقق الانفصال الفوري – وهو الشيء الذي سيصبح جليًا وواضحًا بعد مرور من 3 إلى 5 ثواني – في هذه الحالة يتعين عليك البدء بشكلٍ صحيح وحينها يمكنك التبديل بالتناوب بين 2 إلى 3 من الأساليب التي ستصبح أكثر وضوحًا بالنسبة لك، وذلك حتى تنجح إحدى هذه الأساليب. وعندما يحدث هذا، يمكنك محاولة الانفصال مرة أخرى. يمكنك الاختيار من 2 إلى 3 من الأساليب الخمسة التالية بحيث يمكنك التبديل بينها بالتناوب أثناء الاستيقاظ:
الالتفاف:
لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثواني، حاول التخيل أنك تلتف حول محور جسدك على كلا الجانبين بطول الجسد من بداية رأسك حتى اخمص قدميك على أن يكون ذلك بأكبر قدر ممكن من الوضوح. إذا لم تنشأ أي أحاسيس، قم بالتحول إلى أسلوب آخر. إذا نشأ إحساس حقيقي أو حتى إحساس طفيف بالالتفاف، ركز انتباهك على هذا الأسلوب وقم بالالتفاف بشكل أكثر قوة. وبمجرد أن يصبح الإحساس بالالتفاف مستقر وحقيقي، يجب عليك محاولة الانفصال مرة أخرى واستخدام هذا الإحساس كنقطة بداية.
أسلوب السباح
لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثواني، حاول أن تتخيل بشكل مؤكد بقدر الإمكان أنك تسبح أو بكل بساطة قم بعمل حركات السباحة بذراعيك. حاول الشعور بهذا مهما كان الأمر، وبأكبر قدر ممكن. وإذا لم يحدث شيء، انتقل إلى أسلوب آخر. ليس هناك حاجة إلى الانتقال إلى أسلوب آخر إذا نشأ إحساس السباحة. فبدلاً من ذلك، ركز على تكثيف الإحساس الذي نشأ. وبعد ذلك، سوف يأتي لك إحساس السباحة في الماء. وهذا بالفعل ما يطلق عليه المرحلة (الحلم الجلي وتجربة الخروج من الجسد) –وليس هناك حاجة إلى الانفصال إذا كنت بالفعل داخل المرحلة. ومع ذلك، في حالة حدوث مثل تلك الأحاسيس أثناء وجودك في السرير بدلاً من وجود جسدك في الماء، حينها سوف تحتاج إلى توظيف أسلوب انفصال. استخدم إحساس السباحة كنقطة بداية.
رصد الصور
أمعن النظر في الفراغ الظاهر أمام أعينك المغمضتين لمدة من 3 إلى 5 ثواني. إذا لم يحدث شيء، انتقل إلى أسلوب آخر. وإذا كنت ترى أي نوع من الصور، اقترن بها حتى تصبح واقعية. وبمجرد أن تصبح واقعية، حينئذ انفصل عن الجسد بالطريقة الصحيحة هناك، أو اسمح لنفسك بأن يتم سحبها داخل الصورة. وعندما تجد نفسك مقترن مع الصورة، من المهم جدًا عدم التدقيق في التفاصيل، خشية أن تنقشع الصورة بعيدًا. وسوف تحتاج أن تمعن النظر خلال الصورة، وهو ما سيجعلها تصبح أكثر واقعية.
تخيل اليد
لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثواني، حاول التخيل بوضوح وبدون أي شك أنك تفرك يديك معًا بالقرب من عيناك. حاول مهما يكن أن تشعر بهم أمام عيناك، وأن تراهم، وحتى أن تسمع صوت فركهما. وإذا لم يحدث شيء، انتقل إلى أسلوب آخر. وإذا نشأ أي من الأحاسيس المذكورة أعلاه، حافظ على الأسلوب الخاص بها وكثفه حتى يصبح واقعي تمامًا. وبعد ذلك يمكنك محاولة الانفصال عن الجسد، باستخدام الأسلوب الذي نشأ عنه الإحساس كنقطة بداية .
اهتزاز الطيف
حاول أن تهز يديك أو قدميك الحسيين لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثوانٍ. ولا تحرك أي عضلة تحت أي ظرف من الظروف، ولا حتى تتخيل الحركة نفسها. على سبيل المثال، على سبيل المثال حاول الضغط بشكل مكثف لأسفللأعلى، ثم قم بالاهتزاز أو المناورة لليسار ولليمين، وهلم جرا. وإذا لم يحدث شيء، انتقل إلى أسلوب آخر. إذا نشأ بشكلٍ مفاجئ إحساس طفيف أو تباطؤ في حركة حقيقية، إذا ركز انتباهك على هذا الأسلوب، وحاول زيادة مدى الحركة بقدر ما تستطيع. بمجرد أن تتمكن من الحركة بقدر 4 بوصات على الأقل، حاول وعلى الفور الانفصال عن جسدك من خلال البدء من الأحاسيس التي نشأت من الأسلوب.
كل ما عليك القيام به لكل محاولة هو التناوب بين من 2 إلى 3 أساليب لمدة من 2 إلى 3 ثواني لكل أسلوب. وهو ما سيؤدي إلى دورات الأساليب الغير مباشرة ، حيث يتناوب الممارس بين الأساليب بالانتقال من أسلوب تلو الآخر على مدى دقيقة واحدة باحثًا عن الأسلوب الذي سينجح معه. ومن المهم والضروري جدًا أن تقوم بعمل ما لا يقل عن 4 دورات تتكون من 2 إلى 3 أساليب في المحاولة الواحدة، ولكن على أن لا يستغرق كل ذلك أكثر من دقيقة.
على سبيل المثال، قد تجري العملية برمتها على النحو التالي: ممارس الدخول في المرحلة (ممارس للأحلام الجلية وتجربة الخروج من الجسد) ذهب للنوم عند تمام الساعة 11:30 مساءً وقام بضبط ساعته المنبهة ليستيقظ عند الساعة 6:00 صباحًا؛ استيقظ عند الساعة 6:00 وفقًا لساعته المنبهة، ذهب إلى الحمام، ثم شرب القليل من الماء، ويسترجع الأساليب الغير مباشرة وخطته المثيرة للاهتمام عند الدخول المرحلة (على سبيل المثال، للنظر في المرآة والتحليق إلى المريخ)؛ في تمام الساعة 6:05 صباحًا يعود ممارس الدخول في المرحلة للنوم مرةً أخرى مع نية واضحة للدخول في المرحلة عند كل صحوة لاحقة؛ عند تمام الساعة 7:35 صباحًا (أو كلما تحدث الصحوة الطبيعية) يستيقظ ممارس الدخول في المرحلة بشكل غير متوقع وعلى الفور يحاول في لحظتها الانفصال عن جسده هناك؛ لم يحدث الانفصال في غضون من 3 إلى 5 ثوانٍ، يبدأ ممارس الدخول في المرحلة بتنفيذ الالتفافات، ولكن هذه أيضا لا تعمل في غضون من 3 إلى 5 ثوان؛ يؤدي ممارس الدخول في المرحلة أسلوب السباح، ولكن ذلك أيضا لم يعمل في غضون من 3 إلى 5 ثوانٍ، ثم ينفذ ممارس الدخول في المرحلة اهتزاز الطيف، ولكنه لم يعمل في غضون من 3 إلى 5 ثوانٍ، ثم يعيد ممارس الدخول في المرحلة الكرة مع أسلوب الالتفاف مرة أخرى، ثم أسلوب السباح ثم اهتزاز الطيف لمدة من 3 إلى 5 ثوانٍ لكل أسلوب؛ وفي الدورة الثالثة بدأ في تنفيذ أسلوب الالتفاف وفجأةً وبشكل غير متوقع تنجح المحاولة – ينشأ إحساس الالتفاف؛ ويبقي ممارس الدخول في المرحلة على هذا الأسلوب، ويدور بأقصى ما يمكنه لينفصل عن جسده بشكلٍ صحيح في لحظة الانفصال هناك باستخدام إحساس الالتفاف:
وساعتها يركض باتجاه المرآة، وطوال الوقت يتحسس ويتفحص بكل نشاط كل شيء حوله من مسافة قريبة، مما يكثف أحاسيسه؛ وبعد أن نظر في المرآة بالفعل، قام الممارس بتوظيف تقنية التحول من مكان إلى مكان ليجد نفسه على سطح المريخ، ولكنه بشكل غير متوقع عاد إلى الجسد؛ وعلى الفور يحاول ممارس الدخول في المرحلة مغادرة جسده مرة أخرى، ولكنه لم يتمكن من ذلك؛ ثم عاد للنوم مرةً أخرى مع نية واضحة لتكرار المحاولة عند الصحوة التالية والمكوث وقت أطول فوق سطح المريخ؛ وهلم جرا.
فقط كرر ما سبق مستخدمًا الأساليب التي تأتي إليك بشكلٍ طبيعي، وسوف تنطلق نفسك داخل كون كامل لم تره من قبل: الأحلام الجلية وتجربة الخروج من الجسد!
إذا أخذت من وقتك اليومي حوالي من 10 إلى 30 دقيقة لمجرد التدرب على التقنيات والإجراءات، ستتمكن من تذكر الطريقة وتعمل على نحوٍ أفضل. وهذا سيحدث زيادة ملموسة في نسبة نجاح المحاولات عند الاستيقاظ.
وكذلك يعتبر الوعي بالحلم كتجربة المرحلة. إذا أدركت فجأةً أنك تحلم أثناء النوم، إذا فهذه بالفعل عي المرحلة. ولذلك يجب عليك الاستمرار لتنفذ خطة الحركة الخاصة بك وأن تحافظ على استقرار الحالة. إذا نشأ الوعي بالحلم، فإنه سيكون أحد الآثار الجانبية للقيام بتقنية الدورات عند الاستيقاظ. وهذا التأثير الجانبي هو أمر شائع جدا – كن دائمًا مستعدًا له.
وإذا كانت أحاسيسك في المرحلة (الحلم الجلي أو تجربة الخروج من الجسد) كانت قاتمة (على سبيل المثال: رؤية ضعيفة بصريًا أو أحاسيس جسدية مخدرة)، حاول أن تلمس وتتحسس كل شيء محيط بك بنشاط وتمعن في أدق تفاصيل الأجسام عن قرب. فهذا سيسمح لك بالحصول على تجربة أكثر واقعية. ويجب تنفيذ نفس الأنشطة من أجل الحفاظ على المرحلة عندما تحدث الأعراض الأولى من العودة للجسد (على سبيل المثال، عندما يصبح كل شيء خافت).
الخطوة الخامسة: بعد المحاولة
إذا كنت تستطيع يمكنك العودة إلى النوم بعد كل محاولة (سواء كانت ناجحة أو لا) حتى تتمكن من القيام بمحاولة أخرى لتترك جسدك (وتحصل على حلمٌ جلي) عن صحوتك التالية. وبهذه الطريقة لن تكون قادرًا فقط على ترك جسدك أو تحصل على حلمٌ جلي، ولكن لتقوم بها مراتٍ عديدة في أول يومٌ لك!
وحتى أكثر المحاولات فشلاً لا يجب أن تستمر أكثر من دقيقة واحدة. وإذا لم يحدث أي شيء خلال تلك المدة، فسيكون الأكثر تأثيرًا هو العودة للنوم مرة أخرى واللحاق بالصحوة التالية، وذلك بدلاً من أن تحاول استخراج النتائج بعناد من المحاولة الحالية.