انني أخط لك هذه الرسالة ولا ادري ان كانت كلمة -مقلتي - أم - عيناي - توازن قافية البداية لما أكتب !
لا يهم الآن فأنا اكتب لك هذه السطور لاعتذر ...لقد اشتقت اليك يارجل ! اتصدق انك الوحيد الذي استطيع ان ابث له يومي بتفاصيله المملة ! ان زوجي مهمل تماما و يعتبر جميع كلامي لا معنى له ! احيانا أكلمه فأراه يشرد بعيدا !
انه ليس مثلك ابدا أبدا ابدا ... أخيرا قررت اختيار الكلمة .... عيناي مليئة بالدموع ! صدقني ان سلة المهملات مليئة بالاوراق المنكمشة و المكورة ! لا لشيء الا لانها ابتلت بالدموع ! ... هيه أين أنا ! بالطبع كنت أتكلم عن زوجي ! و ملاحظتي له في كل صغيرة و كبيرة ! اتدري يا عزيزي ! هل تسمح لي بهذه الكلمة !
ادرك اننا لم نكلم بعضنا منذ خمس سنوات !!! خمس سنوات عشتها متزوجة بالبؤس و الحرمان !
انني أشتاق لك بشدة ! قد سمعت انك لم تتزوج بعد ! أتذكر حين قلت لي أنك رجل تقليدي لا تسيره اهواء الرجل المعاصر !
و انك تعتبر ان قلب الرجل ملك لامرأة واحدة وفقط ! و انك لا تخون أبدا !
رباه ... ان سيل الذكريات يعود بي ! لقد كنت تقول لي كلمة احبك كل يوم ! كم اشتقت الى تلك الكلمة !
حين كنت اسألك عن احلامك ...كنت تقول لي أنتي حلمي ... حلمي ان نعيش معا و ننجب الاولاد ... الكثير منهم !
لكن فقط بعد أن اجد عملا قارا في هذه البلاد التي تكثر فيها البطالة !
اعتذر حقا ... لانني من حصل على عمل و تزوج بمدير عمله !!!!
اعتذر كنت ساذجة وحمقاء و اختياراتي كانت مبنية على المال !
المهم ... أريد ان أراك هل بأمكانك ان تأتي الى المكان المعتاد الذي كنا نلتقي فيه أيام الجامعة !
لم ترفض لي طلب من قبل و أكيد انك لن تفعل ... أنا واثقة من ذلك !
المعذبة بحبك !
قام بتكوير الورقة بهدوء كبير بعد قرائتها و رفع يده متخيلا نفسه -كوبي براينت - و رماها ببراعة في سلة المهملات !
ثم أشعل سيجارة المالبورو و نفث دخانها راسما به دائرة في الافق ... نعم الافق البعيد !
بهذه الدائرة و هو مستلقي على فراشه رافعا رجلا فوق رجل ! يحاول أن ينشئ جدار حماية لقلبه !
عسى أن لا تخترق كلماتها قلبه !
و لم تفعل ذلك لبعض الوقت ... فقط كانت تزوره أفكار شريرة فأحيانا يتخيلها دجاجة و يمسكها من عرقوبها تهيئة للذبح !
احيانا أخرى يتخيل نفسه ديك ! رباه يا لدناءة تفكيري !
اعادة نفث الدخان من جديد ... لقد فكر في بناء جدار جديد ... المهم أي فكرة تزوره ولا تكون هي محورها !
لكن هذه المكالمات النفسية جعلته يوقن انه يفكر فيها من البداية !
ان كلمة -عيناي - أثرت به بشكل خاص ! بالاضافة الى -الدموع- و عدم سعادتها مع زوجها !
جعلته يعود بالزمن الى خمس سنوات خلت و الى البداية !
آنستي ... اعتذر هل بامكانك مسك حقيبتي عندك لبعض الوقت فأنا لا اثق بأحد !
بالطبع !
و نظرت اليه يبتعد ... واه ...انه يتشاجر مع احدهم !
عراك شوارع !
بعد انتهاء الشجار ... اتى اليها
-شكر جزيلا اعطني حقيبتي !
-ممكن اسألك !
-تفضلي
-ما سبب ...
-آه تقصدين ذلك ....لا شيء
و ذهب بعيدا ....
لكن الآنسة لم تهدأ و سألت احداهما عن سبب المشاجرة و قيل لها أنها قضية دفاع عن احد المستضعفين !
لقد قام احدهم بالتنمر على صديقه الهزيل الجسم !
هكذا عرفت اذن ... فكر مع نفث دخان السيجارة في الهواء !
عاد الى التفكيرفي البدايات و استوقفته كلمة بدايات و تذكر الكاتب القدير واسيني الأعرج و مقولته الشهيرة
“أصعب الأشياء فى الحياة هى البدايات. عليها تترتب كل الحماقات اللاحقة”
ثم قال في نفسه ليس بالضبط لكن اعترف ان جل كلامه صحيح !
وعاد الى الذكريات
-الو من معي !
اغلق المتصل ...كان رقم خاص !
ياترى من المتصل ... بالطبع يقول الجميع أنها وراء كل رقم مخفي ...فتاة !
أنا لا اعرف اي فتاة وليس لي اية علاقة باحداهن !
...استيقظ من فراشه و هبط سلالم بيته و لبس الجاكيتة الجديدة الخاصة بالفريق المحبوب الى قلبه -برشلونة-
وفتح الباب و وقف على عتبته و بدأ المشيء !
عاد الى تتمة تفكيره السابق !
امسكها مباشرة على ذراعها ... أنتي من اتصل بي البارحة بالرقم المخفي !
نظرت الى يده التي تمسك ذراعها ثم الى عيناه !
بادلها النظرات الى عيناها ثم قلل وطء امساكه بذراعها و سحب يده سريعا و ببطئ ....
لقد رأى ان غضبه تحول الى هدوء .... رباه يا لجمال هاتين العينين !
و تلقى صفعة .... من أنت لتمسكني هكذا !
لم يحس بأثر الصفعة و لكن صوتها بدا له جميلا جدا رغم لهجتها الغاضبة !
فاصطنع الغضب قائلا !
أنتي من اتصل بي فأنا لا اعرف الا اياك و أنتي آخر من رأيتها قبل الاتصال !
أجابته بنبرة الواثقة بنفسها !
لست الفاعلة ... أنت موسوس ! و بدأت تكيل له الكثير من همهمة الكلمات التي لم يفهم منها شيئا فقد كان غارقا تماما فيها
ينظر اليها كيف تتكلم و كيف تصرخ و كيف تحرك يدها و كيف تعض على شفتها احيانا من دون قصد !
حتى سمعها أخيرا تقول له ... اجبني !
لقد استغرب الشجار في ثاني لقاء بينهما !
فقال بدون قصد وهو يعتقد ان صوته ليس مسموعا !
احبك !
و انتبه من ذكرياته .... لقد قالها أمام باب منزلها ...لا يصدق كيف أخذته قدميه الى عتبة بيتها و في منتصف الليل !
كان قد قام بدق الباب ...وهي فتحت له ....ومباشرة سمعت كلمة ...أحبك !
احتضنته مباشرة ...قائلة أحبك ايضا و لحسن حظك زوجي ليس بالمنزل !
ادخل ... ادخل ...
اشار بيده الى وراءه قائلا ...آ ... كان يقصد انه يريد ان يعود مرة اخرى لولا انها قبضت على قميصه
و انسلت به الى الداخل !
امسكته من يده و تسلقت معه السلالم الى وجهة غير معلومة و هو يتبعها و كأنه بدون ارادة !
لقد وجد نفسه معها في غرفة النوم !
لم يكن مصدقا للأمر ... حتى قامت بنزع و رمي ماتبقى من سيجارته على الأرض !
و انتقلت الى نزع قميصه !
انتبه و امسكها من ذراعيها ! قال لها توقفي !
كانت كالمجنونة .... نزعت ما عليها تماما و قالت له أحبك أحبك تبا لك أحبني الآن !
لا يمكنني ...
هكذا كانت اجابته و قفل راجعا حتى وصل الى عتبة الباب !
كانت وراءه ... وهذه المرة حصل ما حصل !
في الصباح استيقظ وجدها اعدته له الفطور في السرير
شرب كوب القهوة لوحده ! وهمت بتقبيله ...اشار لها بكف يده أن تتوقف !
استيقظ و لبس ملابسه و أشار لها سائلا .... أين الحمام !
فهم من اشارة يدها مكانه !
اغتسل جيدا .... ثم عاد اليها !
هذه المرة تكلم ....
قال لها ... لقد تلقيت في حياتي منك صفعتين
الاولى ...بكفك على وجهي !
الثانية .... بزواجك دست على قلبي !
لن اسمح ابدا بالثالثة ... أرجوك دعيني و شأني ...انك داء لا يمكنني الشفاء منه !
قالت له أنا احبك ... انت ايضا تحبني !
قال لها ...هراء بل تحبين المال و تحبين زوجك !
قالت له ... سأترك لك كل المال و سأترك زوجي ...سأطلب منه الخلع ... سنعيش معااااااااااااااااا
-هاههههههههههههههههه
لاول مرة وجد نفسه يضحك ضحكا هستيريا !!!! لا يصدق نفسه حتى !
قال لها ..... أحقا ... انا اقول لك لن اسمح لك بالثالثة و انتي ....
قاطعته ... لقد فعلتها معي البارحة ... لقد تنازلت بجسدي لاجلك لاني احبك مثلما تحبني !
قال لها .... أنتي من اغواني ... قبل خمس سنوات لم افعلها معك و كنت استطيع مقاومة اهواء نفسي !
لأني كنت متشبثا بأمل الارتباط بك بالزواج و الآن ... لقد وقعت في حبالك .... لا لشيء الا لاني ادركت ان الآوان قد فات
و أنه حان وقت الشفاء منك !
قالت له وهي تبكي ... لقد تنازلت بجسدي لاني أحبك ! نعم يا عزيزي باسم الحب ! ارجوك !
دفعها على الارض ... ولأول مرة استجمع قواه على نسيانها ... لقد ادرك انه كان في ظلام معتم بشدة فما يراه في الافلام أن الاحباء يريدون السعادة للآخر هو مجرد دور في السينما لا غير و لا اصل له في الواقع
فمن يتنازل أولا .... على الآخر تقبل الأمر و متابعة حياته !
أدرك الامر بعد خمس سنوات و شكر نفسه لانه قام بتكوير تلك الرسالة و رميها في السلة !
من يدري لعل اصابتي لها في قعر السلة لم يكن من محض الصدفة !
وخيالات الدجاجة ايضا ليست محض صدفة !
هكذا قال في نفسه !
و نظر اليها قائلا بكل ثقة
أندم ندما شديدا على ماحصل بيننا البارحة ...لا اعرف كيف جررت قدمي الى عتبة منزلك و حصول الأمر
لكن أعرف التالي
لم تكوني لي يوما..... أنا اعرف هذا و بخاصة أن التنازل الجسدي باسم الحب ...هراء !
لذلك عيشي حياتك و دعيني و شأني !
نظر اليها نظرة الواثق بنفسه ! و لأول مرة يغيب سحر عيناها !
و اخرج سيجارته و عاد الى منزله !
لا يهم الآن فأنا اكتب لك هذه السطور لاعتذر ...لقد اشتقت اليك يارجل ! اتصدق انك الوحيد الذي استطيع ان ابث له يومي بتفاصيله المملة ! ان زوجي مهمل تماما و يعتبر جميع كلامي لا معنى له ! احيانا أكلمه فأراه يشرد بعيدا !
انه ليس مثلك ابدا أبدا ابدا ... أخيرا قررت اختيار الكلمة .... عيناي مليئة بالدموع ! صدقني ان سلة المهملات مليئة بالاوراق المنكمشة و المكورة ! لا لشيء الا لانها ابتلت بالدموع ! ... هيه أين أنا ! بالطبع كنت أتكلم عن زوجي ! و ملاحظتي له في كل صغيرة و كبيرة ! اتدري يا عزيزي ! هل تسمح لي بهذه الكلمة !
ادرك اننا لم نكلم بعضنا منذ خمس سنوات !!! خمس سنوات عشتها متزوجة بالبؤس و الحرمان !
انني أشتاق لك بشدة ! قد سمعت انك لم تتزوج بعد ! أتذكر حين قلت لي أنك رجل تقليدي لا تسيره اهواء الرجل المعاصر !
و انك تعتبر ان قلب الرجل ملك لامرأة واحدة وفقط ! و انك لا تخون أبدا !
رباه ... ان سيل الذكريات يعود بي ! لقد كنت تقول لي كلمة احبك كل يوم ! كم اشتقت الى تلك الكلمة !
حين كنت اسألك عن احلامك ...كنت تقول لي أنتي حلمي ... حلمي ان نعيش معا و ننجب الاولاد ... الكثير منهم !
لكن فقط بعد أن اجد عملا قارا في هذه البلاد التي تكثر فيها البطالة !
اعتذر حقا ... لانني من حصل على عمل و تزوج بمدير عمله !!!!
اعتذر كنت ساذجة وحمقاء و اختياراتي كانت مبنية على المال !
المهم ... أريد ان أراك هل بأمكانك ان تأتي الى المكان المعتاد الذي كنا نلتقي فيه أيام الجامعة !
لم ترفض لي طلب من قبل و أكيد انك لن تفعل ... أنا واثقة من ذلك !
المعذبة بحبك !
قام بتكوير الورقة بهدوء كبير بعد قرائتها و رفع يده متخيلا نفسه -كوبي براينت - و رماها ببراعة في سلة المهملات !
ثم أشعل سيجارة المالبورو و نفث دخانها راسما به دائرة في الافق ... نعم الافق البعيد !
بهذه الدائرة و هو مستلقي على فراشه رافعا رجلا فوق رجل ! يحاول أن ينشئ جدار حماية لقلبه !
عسى أن لا تخترق كلماتها قلبه !
و لم تفعل ذلك لبعض الوقت ... فقط كانت تزوره أفكار شريرة فأحيانا يتخيلها دجاجة و يمسكها من عرقوبها تهيئة للذبح !
احيانا أخرى يتخيل نفسه ديك ! رباه يا لدناءة تفكيري !
اعادة نفث الدخان من جديد ... لقد فكر في بناء جدار جديد ... المهم أي فكرة تزوره ولا تكون هي محورها !
لكن هذه المكالمات النفسية جعلته يوقن انه يفكر فيها من البداية !
ان كلمة -عيناي - أثرت به بشكل خاص ! بالاضافة الى -الدموع- و عدم سعادتها مع زوجها !
جعلته يعود بالزمن الى خمس سنوات خلت و الى البداية !
آنستي ... اعتذر هل بامكانك مسك حقيبتي عندك لبعض الوقت فأنا لا اثق بأحد !
بالطبع !
و نظرت اليه يبتعد ... واه ...انه يتشاجر مع احدهم !
عراك شوارع !
بعد انتهاء الشجار ... اتى اليها
-شكر جزيلا اعطني حقيبتي !
-ممكن اسألك !
-تفضلي
-ما سبب ...
-آه تقصدين ذلك ....لا شيء
و ذهب بعيدا ....
لكن الآنسة لم تهدأ و سألت احداهما عن سبب المشاجرة و قيل لها أنها قضية دفاع عن احد المستضعفين !
لقد قام احدهم بالتنمر على صديقه الهزيل الجسم !
هكذا عرفت اذن ... فكر مع نفث دخان السيجارة في الهواء !
عاد الى التفكيرفي البدايات و استوقفته كلمة بدايات و تذكر الكاتب القدير واسيني الأعرج و مقولته الشهيرة
“أصعب الأشياء فى الحياة هى البدايات. عليها تترتب كل الحماقات اللاحقة”
ثم قال في نفسه ليس بالضبط لكن اعترف ان جل كلامه صحيح !
وعاد الى الذكريات
-الو من معي !
اغلق المتصل ...كان رقم خاص !
ياترى من المتصل ... بالطبع يقول الجميع أنها وراء كل رقم مخفي ...فتاة !
أنا لا اعرف اي فتاة وليس لي اية علاقة باحداهن !
...استيقظ من فراشه و هبط سلالم بيته و لبس الجاكيتة الجديدة الخاصة بالفريق المحبوب الى قلبه -برشلونة-
وفتح الباب و وقف على عتبته و بدأ المشيء !
عاد الى تتمة تفكيره السابق !
امسكها مباشرة على ذراعها ... أنتي من اتصل بي البارحة بالرقم المخفي !
نظرت الى يده التي تمسك ذراعها ثم الى عيناه !
بادلها النظرات الى عيناها ثم قلل وطء امساكه بذراعها و سحب يده سريعا و ببطئ ....
لقد رأى ان غضبه تحول الى هدوء .... رباه يا لجمال هاتين العينين !
و تلقى صفعة .... من أنت لتمسكني هكذا !
لم يحس بأثر الصفعة و لكن صوتها بدا له جميلا جدا رغم لهجتها الغاضبة !
فاصطنع الغضب قائلا !
أنتي من اتصل بي فأنا لا اعرف الا اياك و أنتي آخر من رأيتها قبل الاتصال !
أجابته بنبرة الواثقة بنفسها !
لست الفاعلة ... أنت موسوس ! و بدأت تكيل له الكثير من همهمة الكلمات التي لم يفهم منها شيئا فقد كان غارقا تماما فيها
ينظر اليها كيف تتكلم و كيف تصرخ و كيف تحرك يدها و كيف تعض على شفتها احيانا من دون قصد !
حتى سمعها أخيرا تقول له ... اجبني !
لقد استغرب الشجار في ثاني لقاء بينهما !
فقال بدون قصد وهو يعتقد ان صوته ليس مسموعا !
احبك !
و انتبه من ذكرياته .... لقد قالها أمام باب منزلها ...لا يصدق كيف أخذته قدميه الى عتبة بيتها و في منتصف الليل !
كان قد قام بدق الباب ...وهي فتحت له ....ومباشرة سمعت كلمة ...أحبك !
احتضنته مباشرة ...قائلة أحبك ايضا و لحسن حظك زوجي ليس بالمنزل !
ادخل ... ادخل ...
اشار بيده الى وراءه قائلا ...آ ... كان يقصد انه يريد ان يعود مرة اخرى لولا انها قبضت على قميصه
و انسلت به الى الداخل !
امسكته من يده و تسلقت معه السلالم الى وجهة غير معلومة و هو يتبعها و كأنه بدون ارادة !
لقد وجد نفسه معها في غرفة النوم !
لم يكن مصدقا للأمر ... حتى قامت بنزع و رمي ماتبقى من سيجارته على الأرض !
و انتقلت الى نزع قميصه !
انتبه و امسكها من ذراعيها ! قال لها توقفي !
كانت كالمجنونة .... نزعت ما عليها تماما و قالت له أحبك أحبك تبا لك أحبني الآن !
لا يمكنني ...
هكذا كانت اجابته و قفل راجعا حتى وصل الى عتبة الباب !
كانت وراءه ... وهذه المرة حصل ما حصل !
في الصباح استيقظ وجدها اعدته له الفطور في السرير
شرب كوب القهوة لوحده ! وهمت بتقبيله ...اشار لها بكف يده أن تتوقف !
استيقظ و لبس ملابسه و أشار لها سائلا .... أين الحمام !
فهم من اشارة يدها مكانه !
اغتسل جيدا .... ثم عاد اليها !
هذه المرة تكلم ....
قال لها ... لقد تلقيت في حياتي منك صفعتين
الاولى ...بكفك على وجهي !
الثانية .... بزواجك دست على قلبي !
لن اسمح ابدا بالثالثة ... أرجوك دعيني و شأني ...انك داء لا يمكنني الشفاء منه !
قالت له أنا احبك ... انت ايضا تحبني !
قال لها ...هراء بل تحبين المال و تحبين زوجك !
قالت له ... سأترك لك كل المال و سأترك زوجي ...سأطلب منه الخلع ... سنعيش معااااااااااااااااا
-هاههههههههههههههههه
لاول مرة وجد نفسه يضحك ضحكا هستيريا !!!! لا يصدق نفسه حتى !
قال لها ..... أحقا ... انا اقول لك لن اسمح لك بالثالثة و انتي ....
قاطعته ... لقد فعلتها معي البارحة ... لقد تنازلت بجسدي لاجلك لاني احبك مثلما تحبني !
قال لها .... أنتي من اغواني ... قبل خمس سنوات لم افعلها معك و كنت استطيع مقاومة اهواء نفسي !
لأني كنت متشبثا بأمل الارتباط بك بالزواج و الآن ... لقد وقعت في حبالك .... لا لشيء الا لاني ادركت ان الآوان قد فات
و أنه حان وقت الشفاء منك !
قالت له وهي تبكي ... لقد تنازلت بجسدي لاني أحبك ! نعم يا عزيزي باسم الحب ! ارجوك !
دفعها على الارض ... ولأول مرة استجمع قواه على نسيانها ... لقد ادرك انه كان في ظلام معتم بشدة فما يراه في الافلام أن الاحباء يريدون السعادة للآخر هو مجرد دور في السينما لا غير و لا اصل له في الواقع
فمن يتنازل أولا .... على الآخر تقبل الأمر و متابعة حياته !
أدرك الامر بعد خمس سنوات و شكر نفسه لانه قام بتكوير تلك الرسالة و رميها في السلة !
من يدري لعل اصابتي لها في قعر السلة لم يكن من محض الصدفة !
وخيالات الدجاجة ايضا ليست محض صدفة !
هكذا قال في نفسه !
و نظر اليها قائلا بكل ثقة
أندم ندما شديدا على ماحصل بيننا البارحة ...لا اعرف كيف جررت قدمي الى عتبة منزلك و حصول الأمر
لكن أعرف التالي
لم تكوني لي يوما..... أنا اعرف هذا و بخاصة أن التنازل الجسدي باسم الحب ...هراء !
لذلك عيشي حياتك و دعيني و شأني !
نظر اليها نظرة الواثق بنفسه ! و لأول مرة يغيب سحر عيناها !
و اخرج سيجارته و عاد الى منزله !