لِمَاذَا تُريدُ لِعُمْري النّهَايَةْ ..!؟
فَيَبْتَسِمُ الْمُسْتَبِدّ ..
يَقُولُ :
لِمَاذَا مَلَأْتَ القَصِيدَةَ صَخْبًا ..!؟
أَقُولُ :
تُقَبّلُنِي بِهُدُوءٍ
فَأُغْمِضُ عَيْنَايَ
أَرْسُمُ حُلْمًا بَريئًا
وَفِي الْخَلْفِ كُنْتَ تَحَثُّ خُطَايَ
إِلَى المِقْصَلَةْ ..!
أَنَا لَمْ أَكُنْ مُسْتَعِدًّا لِمَوْتِي
فَكَيْفَ اسْتَحَلْتَ لِحَتْفِي ..
خُطىً مُثْقَلَةْ ؟!
تَمُرّ الدّقَاِئِقُ فَارِغَةً ..
لَا إِجَابَةَ مِنْهُ ..
فَتَحْرقُنِي جَمْرَةُ الْأَسْئِلَةْ !
لِمَاذَا..؟!
أَجِبْنِي !
أَكُنْتَ تُهَيِّئُ سِكّينَ غَدْركَ
تَزْرَعُهَا ..
حَيْثُ نَامَ الْحَنينُ عَلَى قَمَرِ الْأَخْيِلَةْ ؟!
أَكُنْتَ تَحِيكُ قَمِيصَ الظّلَامِ
لِتُلْبِسَنِيهُ ..
إِذَا مَا تَفَاقَمَتِ الْمُشْكِلَةْ ؟!
يُؤَمْئِمُ حِينًا وَحِينًا يَقُولُ :
" لِمَاذَا كَتَبْتَ الْقَصِيدَةَ لَيْلًا " ؟؟
قَدْ أَفَقْتُ
عَلَى خَيْبَةِ الصّمْتِ
كَفّي بِكَفّي ..
أُبَاركُ مَوْتِي
وَلَا شَيْءَ إِلّا : لِمَاذَا ؟
أَلَنْ يَكْتَفِي قَاتِلٌ بِالّذِي قَتَلَهْ ؟!
يُكَرّرُ نَفْسَ السّؤَالْ :
" لِمَاذَا كَتَبْتَ الْقَصِيدَةَ لَيْلًا " ؟
أَنَا مَا كَتَبْتُ الْقَصِيدَةَ أَصْلًا ..
لَا وَلَمْ أَفْهَمِ الشّعْرَ يَوْمًا ...
فَكُلّ كِتَابَاتِي أَمْرٌ سَخِيفٌ
فََسُحْقًا لِأَوْهَامِيَ المُخْجِلَةْ !
مَلَلْتُ الْكِتَابَةْ ..
مَلَلْتُ مِنَ التّيهِ بَيْنَ الْحُرُوفِ
وَبَيْنَ المَعَانِي
بِلَا بَوْصَلَةْ ..!
أَضَعْتُ الطّريقَ
أَضَعْتُ الخُطَى
وَانْتَهَيْتُ إِلَى وِحْدَتِي الْقَاتِلَةْ ..!
أُهِزّ بِجِذْعِ الْمَوَاجِع قَهْرًا
تُسَاقِطُ آَلَامِيَ الْمُجْفِلَةْ
فَلَا الشّعْرُ يَسْقِي حُقُولَ حَيَاتِي
وَلَا الْبَوْحُ يُنْبِتُنِي سُنْبُلَةْ !
فَمِنْ أَيّ سَمِّ خِيَاطٍ سَأَفْرَحْ
وَهَا قَدْ تَأَزّمَتِ الْمَسْأَلةْ !
بِبُطْءٍ
سَأَمْضِي لِحَتْفِي وَلَكِنْ تَذَكّرْ
أُحِبّكَ جِدًّا وَجِدًّا أُحِبّكْ
يَسْ