جلس على الأريكة بقرب زوجته المتسمرة مقابل التلفاز تتابع مسلسلها المفضل, نظر إليها بعينين منكسرتين مليئتين بحزن عميق, خاطبهابصوت خافت : حبيبتي أتعلمين أريد أن أمسكك من يدك و أهرب بك إلى قم جبال شاهقة مكسوة بثلوج بيضاء وأضمك الى صدري فيهب نسيم عليل و يداعب شعرك و ...
حدقت فيه باستغراب و اجابته بصوت حاد : ألا تراني أتابع المسلسل! إنك تزعجني, صمت و نظر إليها فيما هي أزاحت نظرها عنه و أكملت المتابعة. نهض من مكانه; ارتدى سترته الجلدية و اتجه صوب الباب; و في قرارة نفسه يتمنى أن تسأله إلى أين هو ذاهب لكن كعادتها لم تبالي به و لم تسأله حتى أنهالم تنتبه إليه.
جلس على طاولته المعتادة في نفس المقهى الذي داوم على ارتياده طيلة سنون خلت; بالقرب من النافذة التي تطل على الخارج جلب له النادل كوب القهوة دون ان يسأله عن طلبه, فقد تعود على ذلك, دائما يجلس وحيدا يرتشف قهوته و يدخن سيجارته و ينظر الى الشارع المقابل بلهفة و ترقب ,أخذته الذكريات بعيدا جدا, إلى أن إنتشلته يد وضعت على كتفه من سفره .إلتفت فإذا به يندهش من الشخص الذي رآه, إنها حبيبته السابقة تلك السيدة اللتي أحبها حبا جنونيا ففرقهما القدر الذي كان أقوى من إرادتيهما, لكن بقيت روحه متيمة بروحها إبتسمت و قالت له بصوت دافئ لم تتغير نبرته: أيمكنني الجلوس؟
دق قلبه بعنف و قال لها : طبعا تفضلي.
جلست بقربه و تحدتا عن كل شيئ من الفترة التي إفترقا فيها إلى هذا اليوم. غلف صمت مطبق المكان نظرت في عينيه مباشرة بصوت دافئ سرى دفئه في كل جسده قالت : أتعرف ما الحلم الذي كنت اتمنى تحقيقه و ما زلت أتمنى تحقيقه أريدك أن تأخدني من يدي و تهرب بي من هذا المكان إلى قمم شاهقة مكسوة بثلوج بيضاء وتضمني...لكنها صمتت عندما رأت دمعتين منسدلتين
من عينيه مسحتهما بيدها أمسكهما و ابتسم ابتسامة حزينة و قال لها : سيدتي هذه الحياة مسرح كبير لكل منا دور لا يمكن أن نأخذ دورا ليس لنا و لا يمكن لنا تغييره شئنا أم أبينا و لكل حيزه فوق هذا الركح نلتقي هناك بشخوص ينقطع دورهم مع دورنا يقتربون و يبتعدون و هذا الامر يجب أن نؤمن به و إلا بقينا تائهين في كواليسه.
وقفت صمتت قليلا و ابتسمت و قالت له : سيدي نسيت شيئا مهما سيناريو هذا الدور نحن من نكتبه.
حدقت فيه باستغراب و اجابته بصوت حاد : ألا تراني أتابع المسلسل! إنك تزعجني, صمت و نظر إليها فيما هي أزاحت نظرها عنه و أكملت المتابعة. نهض من مكانه; ارتدى سترته الجلدية و اتجه صوب الباب; و في قرارة نفسه يتمنى أن تسأله إلى أين هو ذاهب لكن كعادتها لم تبالي به و لم تسأله حتى أنهالم تنتبه إليه.
جلس على طاولته المعتادة في نفس المقهى الذي داوم على ارتياده طيلة سنون خلت; بالقرب من النافذة التي تطل على الخارج جلب له النادل كوب القهوة دون ان يسأله عن طلبه, فقد تعود على ذلك, دائما يجلس وحيدا يرتشف قهوته و يدخن سيجارته و ينظر الى الشارع المقابل بلهفة و ترقب ,أخذته الذكريات بعيدا جدا, إلى أن إنتشلته يد وضعت على كتفه من سفره .إلتفت فإذا به يندهش من الشخص الذي رآه, إنها حبيبته السابقة تلك السيدة اللتي أحبها حبا جنونيا ففرقهما القدر الذي كان أقوى من إرادتيهما, لكن بقيت روحه متيمة بروحها إبتسمت و قالت له بصوت دافئ لم تتغير نبرته: أيمكنني الجلوس؟
دق قلبه بعنف و قال لها : طبعا تفضلي.
جلست بقربه و تحدتا عن كل شيئ من الفترة التي إفترقا فيها إلى هذا اليوم. غلف صمت مطبق المكان نظرت في عينيه مباشرة بصوت دافئ سرى دفئه في كل جسده قالت : أتعرف ما الحلم الذي كنت اتمنى تحقيقه و ما زلت أتمنى تحقيقه أريدك أن تأخدني من يدي و تهرب بي من هذا المكان إلى قمم شاهقة مكسوة بثلوج بيضاء وتضمني...لكنها صمتت عندما رأت دمعتين منسدلتين
من عينيه مسحتهما بيدها أمسكهما و ابتسم ابتسامة حزينة و قال لها : سيدتي هذه الحياة مسرح كبير لكل منا دور لا يمكن أن نأخذ دورا ليس لنا و لا يمكن لنا تغييره شئنا أم أبينا و لكل حيزه فوق هذا الركح نلتقي هناك بشخوص ينقطع دورهم مع دورنا يقتربون و يبتعدون و هذا الامر يجب أن نؤمن به و إلا بقينا تائهين في كواليسه.
وقفت صمتت قليلا و ابتسمت و قالت له : سيدي نسيت شيئا مهما سيناريو هذا الدور نحن من نكتبه.